أحياناً أتمنى لو كنت أستطيع كتابة الصمت الذي يملؤني في أيام كهذه..
لو أني أستطيع ترجمة العدم، واللا حياة.. والخواء.. ثقل الخواء.. الصمت،
وتعاليه، وحزنه.. وقوته بلا منازع.. الصمت جائلاً في خاطري، متربعاً في
عقلي، ساكناً في عيني، ونائماً في شفتي.. صمت لا ينادي، ولا يشير، ولا
يجيب.. هو وحده ولا شيء آخر.. صمت كالذي ينتاب الشوارع فجأة إثر آذان
الفجر.. وكالذي يأتي بعد الموت.. وكالذي ينفجر بين الناس في لحظات لا يجدي
فيها الكلام.. صمت كنغم العود الشجي، وكصوت الهواء في صباح شتوي باكر
كئيب.. صمت كدقات المطر على نافذة بيت وحيد.. كانتهاء الكلام.. كشريط من الذكريات.. وكشاطئ خال..
هناك 3 تعليقات:
شكرا على الموضوع
شكرا على الموضوع
شكرا لك على الموضوع
usa proxy
free proxy
web proxy list
إرسال تعليق