الجمعة، 2 يوليو 2010

زي خودز .. باند على الطريقة السنغالية !

"كانت واقفة ع الرصيف، زي أي مواطن مصري، مستنية اوتوبيس 76، جالها كده راجل سيس، عامل فيها مواطن مصري، قام وقف جنبها و قال..."

ماتستغربش! ده مطلع أغينة تهاجم التحرش الجنسي في شوارع مصر يغنيها فريق "زي خودز" و لا داعي لإستغراب الاسم أيضاً فـ"زي خودز" حسب كلام الفريق هو اسم فيلسوف من السنغال عاش في فترة الخمسينيات كتب الأشعار لأهل السنغال و كافح من أجل حقوقهم كما أنه كان أول من لعب الجيتار في السنغال و قد اختار اسمه مجموعة من الشباب المصري ليحمل لقب فرقتهم الموسيقية الجديدة التي شاركت وسط جمع كبير من الشباب بمهرجان الكوربة الأخير.


يتكون الفريق من مجموعة من الشباب من بينهم نور أيمن و شهاب نوري على الجيتار إلى جانب الغناء، و ماجد حسن على الـ"درامز"، و سيف سبكي على الـ"كي بورد". كما أن المجموعة تكتب و تلحن أغانيها بنفسها.
فكرة إنشاء الفرقة بدأت عندما شعروا بالملل من الأغاني العربية التقليدية، يقولون "لقينا إن الدنيا مش بحبك و حبيني و نغمات مكررة و معروفة بعدها" و قرروا إبتكار نوع من الموسيقى و الأغاني خاص بهم يتسم بالجرأة و الواقعية، كما أنهم يحبون استخدام الكلمات التي تحمل أكثر من معنى لتصوير المشاكل اليومية دون إخفائها و لإضفاء شيء من المرح على الأغنية.


بدأ الفريق منذ حوالي خمس سنوات بأغنية "مدحت" و أقاموا عدة حفلات في الجامعة الألمانية، و جامعة المستقبل، و احتفلات الشباب المتنوعة و مهرجان الكوربة السنوي و غيرها، كما أنهم حازوا على المركز الثاني في حفل مواهب الجامعة الأمريكية 2010. و كغالبية فرق الشباب الجديدة فهم لهم أيضاً إنتشارهم على الانترنت من خلال قناتهم الخاصة على موقع "يو تيوب" التي بها أغانيهم المختلفة مثل "نسونجي" و "شاب جيم" و "بوب، أنا عايزة جوب"، و لهم صفحة خاصة على موقع "الفيس بوك" بعنوانZe Khodz .


قالت سلمى داوود، أولى ثانوي، أن أغان الفرقة أعجبتها رغم أن بها بعض الجنون و لكن الألحان جميلة جداً. و يشاركها الرأي أحمد الفقي، ثانية كلية إعلام، الذي أعجب جداً بالموسيقى و لكنه علق على الكلمات قائلاً أنها صادمة بعض الشيء و من الطبيعي أن تجد من ينتقدها و لكنها لا تحمل كلمات خارجة عن الأدب و بالتالي فلا مشكلة. و أضاف أحمد أن الفرق الشبابية الآن تطلق حماسة الشباب خصوصاً بعد ما فتحت الساقية باباً لها تعبر من خلاله، فكل فرقة الآن تغني مشكلة في حفلتها تماماً كالمدون الشاب الذي يحكي مشكلته في مدونته على الانترنت.

نشر بجريدة عين