الأحد، 20 ديسمبر 2009

في الجامعة الأمريكية .. الثقافة للجميع




مع اقتراب موعد معرض القاهرة الدولي للكتاب نظمت الجامعة الأمريكية معرض لمدة أسبوع من 5 إلى 10 ديسمبر للكتب الخاصة بدار طباعتها. تميز المعرض بعروض على أسعار الكتب و تخفيضات تصل إلى 50 و 70 بالمئة تناسب ميزانيات الطلبة كما أنه احتوى على كتب من مختلف الأنواع فبجانب الكتب الدراسية كان هناك عدد كبير من الروايات سواء الكلاسيكية أو الشبابية منها روايات لكتاب عالميين مثل باولو كويلهو و إيزابيل الليندي كما كان هناك روايات مترجمة لعلاء الأسواني و جمال الغيطاني إلى جانب كتب عن التاريخ المصري و العالمي و الحضارات العربية و الإسلامية بالإضافة إلى كتب سياسية و فنية و إجتماعية و لكن كان جميعها باللغة الإنجليزية.





كلّمنا الأستاذ جوزيف ميتري، مساعد مدير مكتبة مطبعة الجامعة الأمريكية و المسئول عن المعرض، فقال لنا أنهم يقيمون المعرض مرة كل فصل دراسي، في شهر إبريل و ديسمبر من كل عام و أن هذا هو العام الثلاثين للمعرض. عن إقبال الطلبة قال ميتري أن الطلبة يقبلون في منتصف النهار عندما تتوقف المحاضرات لمدة ساعة و قد شهد المعرض إقبال كبير من طلبة مصريين و أجانب على مدار اليوم و كما قال ميتري فهو يقابل الكثير من الطلبة قبيل المعرض يسألونه "فين المعرض؟ عايزين نجيب الكتب" و أنهم يتحمسون له و لعروضه خصوصاً العروض على الروايات و القصص. لكنه أشار أيضاً أن المعرض في مكتبة الجامعة بفرع التحرير يكون على مستوى أكبر حيث يتوافد عليه زوار من خارج الجامعة أما هنا في مركز الجامعة الأساسي بالتجمع فالأمر يقتصر على الطلبة فقط بسبب بعد المكان و حداثته.





أما عن الطلبة فقد قالت لنا باسنت درويش، أولى إعلام، أنها معجبة جداً بالفكرة "في كتب كتير جداً موجودة في مكتبات بره الجامعة بأسعار غالية لكن هنا عليها خصم" و نهال أشرف، أولى علوم سياسية، قالت "الكتب اللي عايزنها موجودة و في اختيار كبير بين أنواع الكتب" أما بالنسبة للكتب الدراسية فقد قالت باسنت أنها قديمة نوعاً ما و أن الأساتذة يحبون التجديد من كتبهم دائماً. شاركها الرأي محب، رابعة إقتصاد قائلاً أن الكتب الدراسية محدودة بالمعرض و أن أغلب الكتب من نوعيات آخرى و قال محب أيضاً أن المعرض هنا مناسب أكثر من معارض آخرى مثل معرض القاهرة الدولي لأنه موجود بالجامعة و من السهل الوصول إليه لكنه أضاف "معرض الكتاب هيبقى فيه تنوع يناسب كل الناس غير إن الاسعار مهما كان أرخص هناك لأنها مُدعمة" أما ريتشي، طالب أمريكي يدرس علوم الشرق الأوسط بالجامعة أبدى سعادته بالمعرض لأنه وجد كتب كثيرة تهمه كما أنه وصف الأسعار بكونها أرخص مما هي عليه في أمريكا و لهذا استطاع اقتناء عدد جيد من الكتب بالمعرض رغم أنه، كما قال، قد لا يقرأها قبل عام من الآن.





على هامش المعرض بفرع التحرير أقيمت ندوات بين الخامس و التاسع من ديسمبر لكتاب عدة من بينهم زاهي حواس، أمين المجلس الأعلى للآثار، و كتابه "الحياة في الجنة: مقابر نبلاء طيبة"، حيث توافد عدد كبير من الإعلاميين و الأساتذة و الطلبة المصريين و الأجانب من الجامعة و خارجها لحضور حفل توقيع الكتاب الذي وصفه حواس بأنه يناقش الموت و الحياة الأبدية عند ملوك و نبلاء الفراعنة كما أشار " حاولت أن أنقل تصور الفراعنة للمقابر التى تتسم بالبهجة وتنوع الألوان والديكورات وكأنها الجنة." و ذكر حواس أن أغلب هذه المقابر تقع في البر الغربي للأقصر، الأمر الذي يفسر عنوان الكتاب. اقيمت أيضاً ندوة للروائي مكاوي سعيد و كتابه "تغريدة البجعة" الذي يصف هموم و مشاكل الوطن العربي بين العراق و غزة و لبنان و مصر و الذي يناقش أيضاً إنقلاب الدين إلى لا شيء أكثر من مظاهر سطحية تعود بأصحابها إلى الخلف بدلاً من دفعهم إلى الأمام. وصل كتاب سعيد لتصفيات جائزة البوكر للرواية العربية 2008 لكن حاز على الجائزة بهاء طاهر و روايته الشهيرة "واحة الغروب". كما أقيمت ندوة للكاتب حمدي أبو جليل و روايته "كلب بلا ذيل"، الكاتب الذي حاز العام الماضي على ميدالية نجيب محفوظ عن رواية "الفاعل". يُذكر أن جميع هذه الكتب تُرجمت بقسم النشر و الترجمة بالجامعة الأمريكية.

ريم جهاد



نُشر بجريدة عين
عدد الخميس 17 ديسمبر 2009

ليست هناك تعليقات: