الخميس، 29 أبريل 2010

AUC > حول العالم في يوم واحد !






في "اليوم العالمي" بالجامعة الأمريكية كان بإمكانك أن تلتقط من كل قارة قطعة من الطعام تضعها في فمك تتذوق مكوناتها المختلفة التي قد لا نعرفها في مصر، مثل عشب التاخراي التايلاندي، ومناقيش الزيت والزعتر الشامية، وكان بإمكانك الرقص على موسيقى البنجاب مع طلاب باكستان، وشبك يديك للدبكة مع أهل فلسطين.. كنت سترسم الحنة وتتعطر بالبخور عند أهل قطر، وتأكل السوشي من اليابان وكبة الموصل من العراق، وتتعرف أكثر على ثقافة الهند وكندا و تركيا وأرمينيا وغيرها الكثير من الدول المُمَثلة في الإحتفال بالـ"اليوم العالمي" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي أقيم الأسبوع الماضي.



تقيم الجامعة الأمريكية يوماً سنوياً للإحتفاء بالبلاد المختلفة الممثلة بين الطلبة في الجامعة بهدف إعطائهم الفرصة للتعبير عن أصولهم وثقافاتهم المتعددة ولتقريب مختلف الجنسيات من بعضها البعض وبالمجتمع المصري. وفي يوم الأربعاء الماضي كان اليوم العالمي الواحد والعشرين حيث إزدحمت ساحة باترلت أو Bartlett Plaza بمقر الجامعة في القاهرة الجديدة بالكثير من "الأكشاك" للدول المختلفة التي ضم كل منها أكثر ما يميز هذه البلاد و أبرز تقاليدها.. 
 توافد الطلاب والأساتذة والعاملين بالجامعة لمشاهدة و إقتناء التذكارات المعروضة للبيع من مختلف البلاد، وللتمتع بالأعلام والزينة الملونة والموسيقى الشعبية والروائح الشهية المتصاعدة من الطعام الذي كان يُطبخ أمامك.




عند كشك البرازيل حيث كانت حلوى البريجاديرو المصنوعة من الشوكولاتة وموسيقى إيفيت سانجيلو وروبيرتو كارلوس حدثتنا ألكساندرا عبد النور، طالبة من أصل برازيلي شاركت في تمثيل البرازيل، قائلة أن هذه أول مشاركة للبرازيل في هذا النشاط بالجامعة و أن كل عام يصبح اليوم "عالمي أكثر" لكن على الرغم من ذلك بإمكانه أن يصبح أكثر شمولة وتعددية لأن الجامعة تضم العشرات من الجنسيات المختلفة التي لا تُمثل جميعها في الإحتفال.


أما رقية طبيلة، طالبة فلسطينية بكلية الإعلام ، فتجد أن الحدث فرصة لإبراز الجنسيات المختلفة التي لا تقوم بنشاط للتعبير عن نفسها على مدار العام، فهذه فرصة رائعة لهؤلاء الطلبة لإبراز هويتهم والإحتفاء ببلدهم، بل ولباقي الطلبة للتعرف على هذا البلد و التفاعل مع تقاليده. و يتفق معها معتز محمد، طالب مصري بكلية تجارة، فيرى أن تعرف الطلبة على الجنسيات و الثقافات المختلفة مهم و مفيد جداً لإحياء جو من الألفة و الترابط.

و عند الكشك الايطالي حدثتنا لورا فريجا، بينما تقوم بتقديم البروسكيتا و الباستا و بيع أساور بألوان العلم الإيطالي و الكشف عن معان كلمات إيطالية، قائلة أنها عاشت أغلب عمرها في مصر، و أنها تحبها كثيراً خصوصاً أن الشعب المصري و الايطالي يتشاركان الصخب و العبثية و المرح. أشارت أيضاً لأهمية حدث كهذا لأن أغلب الطلبة الأجانب منعزلين في الجامعة ولا يتفاعلون جيداً مع الطلبة المصريين.



عن هذا يقول أحمد من باكستان أنه لا يمكننا توجيه اللوم للطلبة الأجانب فقط أو للمصريين فقط لأن المسئولية في ذلك ترجع لكل منهم لأن الإثنان لا يبذلان المجهود الكافي للتقرب من بضعهم البعض، و يتمنى أحمد أن يكون هناك أنشطة مماثلة بإستمرار في الجامعة.



عن الإختلافات التي يلاحظها الطلبة الأجانب بين مجتمعاتهم و بين المجتمع المصري يقول أحد الطلبة من النرويج أن الدين في مصر وجه من أوجه الحياة العامة و يدخل في الكثير من تفاصيل الحياة اليومية على عكس كونه شيء خاص جداً في النرويج لا يعني إلا الشخص نفسه. أما أكيرا، الطالب الياباني، فيرى أن أكبر فرق بين مصر و اليابان هو النظام و الالتزام بالمواعيد و يضحك قائلاً أن في مصر لا يوجد ترتيب على الإطلاق!



 أما عن الجيران، أهل السودان، و الذين كانت لهم مساحة كبيرة في عرض مختلف منتجاتهم اليدوية من منسوجات و منحوتات و إكسسوار و عرائس تقليدية فقد قالوا أن الناس في مصر تغيروا كثيراً عن الماضي، و أصبحوا أقل دفئاً و ترحيباً و أكثر توجس و حذر.. كما أشاروا أنه رغم القرب لا يعرف المصريون الكثير عن التقاليد السودانية الغنية جداً.. و لكنهم عبروا عن حبهم لمصر و جو مصر و أهل مصر رغم كل شيء فنحن في النهاية نشرب من نهر واحد.


ريم جهاد
نشر بجريدة عين عدد الخميس 29 ابريل 2010






هناك 3 تعليقات:

wahhas يقول...

تحياتي اليك اختي ريم على هذاالمقال المتميز وفقك الله ووفقنا جميعا
فنحن اخوة جمعتنا الغربة وذلك الوجود
الذي قدر لك ومن ثم قدر لي ان نكون في ايرلندا. تجربتك فيها كانت دليلا جميلا بالنسبة لي. تحياتي اليك

غير معرف يقول...

ممتاز جدا ريم حبيبي

غير معرف يقول...

wahhas
أشكرك على تعلقيك
سعيدة أن المقال نال إعجابك :)
تحياتي

..

تغريد
ميرسي :) مبسوطة إنه عجبك..