الثلاثاء، 26 يناير 2010

بيكار ..

افتح شبابيك الأمل، و بص  ع الدنيا و طل
و قول يا صباح الهنا، يا صباح الريحان و الفل
و ادعي من صميم قلبك، و اطلب النعيم للكل
ده صاحب القلب الكبير، مايرضاش لغيره الذل..



* * * * *

 

يا اللي بتسأل عن الحب، الحب عطف و أدب
الحب مهره غالي، مايتوزنش بالفضة و الدهب
إن كنت عايز تعرف، شوف الفراش و أمره العجب
من كتر حبه للنور، بيترمي في حضن اللهب..



* * * * *

الأرض فرشتي و السما غطايا و لحافي
و رمل الأرض بساطي اللي بمشي عليه و أنا حافي
و قطر الندي خمري أشربه م المنبع الصافي
أنا ابن الطبيعة في عروقي بيجري دمها الدافي
أنا ابن الحرية اللي زيها في الوجود ما في..


حسين بيكار
-الرسم بالكلمات







الجمعة، 1 يناير 2010

مواهب فنية X الجامعة الأمريكية







سنين الجامعة هي سنين مليئة بالنشاط و الحيوية و حب الحياة، و لدى الكثيرين هي أجمل سنين العمر. فيها يكوّن الشباب شخصياتهم، ينسجون أحلامهم و ينمون هواياتهم المتعددة و مواهبهم المختلفة.. و في الجامعة الأمريكية قابلنا مجموعة من الشباب الذي يمارس مواهبه و هواياته بشكل مستمر و فعال إلى جانب دراستهم الجامعية. علاء مصباح، طالب في كلية إعلام سنة رابعة و صاحب كتاب "هذه هي أمريكا - يوميات طالب مصري في بلاد العم سام"، سارة عبد الرحمن، طالبة في كلية مسرح سنة رابعة و ممثلة شابة مثلت دور الأخت في فيلم أحمد حلمي الأخير "ألف مبروك"، و طارق الإبياري، طالب أيضاً بكلية المسرح و ممثل شاب شارك بالعديد من الأعمال السينمائية و التلفزيونية.





تعد تجربة علاء مصباح تجربة فريدة و مختلفة فكتابه مرتبط ارتباطاً كبير بحياته الجامعية حيث أنه يحتوي على تجاربه و انطباعاته عن زيارته للولايات المتحدة التي تعتبر جزء من برنامج الجامعة المختص بتبادل الطلبة بين الجامعة الأمريكية في القاهرة و جامعات عالمية. صدر حتى الآن طبعتان من كتاب علاء و يُعد كتابه من أكثر الكتب مبيعاً عن إصدارات دار أكتب للنشر. سألناه عن تشجيع الجامعة له و لموهبته فقال لنا أنه في بداية إلتحاقه بالجامعة بدأ يكتب في جريدة "أبعاد" التابعة لإتحاد الطلبة ثم انتقل إلى جريدة "القافلة" التابعة لكلية إعلام و أصبح معروفاً على مستوى الجامعة بسبب عاموده الأسبوعي، و عندما نشر كتابه قامت الجامعة بالترويج له حيث قام نادي الأدب العربي بتعليق (بوسترات) في أرجاء الحرم الجامعي تعلن عن صدوره و كتبت الجرائد التي كان يشارك بها عن الكتاب الجديد.




كما أقيم حفل توقيع للكتاب داخل الجامعة أول العام و حقق نسبة توزيع عالية. أخبرنا علاء أنه منشغل هذه الأيام بالتخرج و لذلك فلا يمارس العديد من النشاطات الأدبية حالياً، لكنه يحاول دائماً التنظيم بين الكتابة و الدراسة و أنه في طور الإنتهاء من مجموعة قصصية و رواية جديدتين كما أنه نشر حلقات مسلسلة عن رحلته الأخيرة إلى لبنان في موقع بص و طل الإلكتروني في الفترة السابقة. 





أما سارة عبد الرحمن، أخت أحمد حلمي في فيلمه الأخير و التي نالت تعاطف و حب المشاهدين بعفويتها، قالت لنا أنها تهوى التمثيل و الصحافة معاً و تقوم بدراستهم سوياً بالجامعة كما أن لها عامود جديد بجريدة "المستقلة" الجامعية تكتب فيه آراء حرة. أماعن التمثيل، و هو نشاطها الأساسي، حدثتنا قائلة أن ألف مبروك هو أول تجربة لها خارج الوسط الجامعي. قامت بالتقديم على الدور و بعد عدة اختبارات تم قبولها لتمثيله.





 قالت سارة أن دراستها بالجامعة و تفاعلها الدائم مع أساتذتها بقسم المسرح كان البنية الأساسية لديها أثناء التصوير، فهم يشجعون الطلبة دائماً و يمدونهم بالخبرة اللازمة التي تساعدهم على الإنخراط في الحياة العامة و الفنية بعد التخرج. كما أشار علاء، فسارة أيضاً تركز بشكل أكبر على إنهاء دراستها حالياً، لكن ذلك لا يمنعها من المشاركة ببعض المسرحيات التي تُعرض في مسرح الجامعة.




 آخر دور قامت به سارة هو دور "عساكر" في مسرحية "أغنية الموت" ، الأم التي تعيش صراعاً مع إبنها العائد من دراسته في الأزهر بالقاهرة و يعارضها في أمنتيها أن يأخذ بثأر أبيه. المسرحية من تأليف توفيق الحكيم و إخراج أميرة جبر، طالبة بالجامعة. وصفت سارة دورها في المسرحية بأنه تحدي لأن أغلب أدوارها السابقة كانت تجسد فيها - كما قالت "دور البنوتة الأمورة" لكن هنا اختلف الأمر تماماً.





كما يختلف مع طارق الإبياري، طالب بسنة ثالثة بكلية المسرح قسم تمثيل و إخراج الذي يأخذ محاضارته معه إلى التصوير كي يستطيع دراستها بين المشاهد، كما أنه يحاول بقدر الإمكان الاتفاق مع طاقم التصوير بحيث يذهب إلى الاستديو يومين فقط أثناء الاسبوع ليعط دراسته الجامعية حقها. طارق شاب نشيط جداً، قام بالتمثيل مع أحمد عز في مسلسل "الأدهم" كما شاركه في عمله الإذاعي الأخير برمضان "قلقاسة في وكالة ناسا" و شارك في فيلمي محمد هنيدي الأخيرين "أمير البحار" و "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" كما أنه متواجد في مسرحيات الفنان سمير غانم و الذي كانت بدايته الفنية معه منذ أن كان عمره سبع سنوات. من بين أعمال طارق مع سمير غانم "أنا و مراتي و مونيكا" و "دو ري مي فاصلويا".




عن حياته في الجامعة قال لنا طارق "من خلال دراستي الممثل اللي جوايا قدر يتعلم و يتدرب" كما أشار أن تعامله مع أساتذة كبار سوء مصريين أو أجانب ساعده كثيراً على تنمية موهبته. أضاف طارق أنه حالياً رئيس نادي المسرح بالجامعة الذي يجمع و يساعد المواهب بإشراف من أساتذة الجامعة و ينظم مسرحيات جامعية للطلبة.


جميعهم تجارب جميلة و مثيرة للإهتمام.. لكنهم ليسوا الوحيدين و الجامعات تزخر بالكثير من المواهب الفنية و الأدبية و الموسيقية و الرياضية.. تبني جميعها نفها خطوة بخطوة و تنتظر إنطلاقها بحرية في الحياة العامة بعد سنين الجامعة.


ريم جهاد
نُشر بجريدة عين
الخميس 29 ديسمبر 2009